الاجهاضات المتكررة- Recurrent Miscarriage

الإجهاض المتكرر هو حدوث الإجهاض أكثر من مرة خلال الحمل، ويُعرَّف عادة بحدوثه ثلاث مرات أو أكثر في فترات متتالية. هذه الحالة قد تكون محط قلق كبير للأزواج، ويختلف سببها حسب الحالة، وقد يكون متعلقًا بعوامل طبية أو وراثية أو بيئية.
 

من أبرز أسباب الإجهاضات المتكررة:

1.مشاكل في الكروموسومات أو الوراثة: قد تكون هناك مشكلات جينية تؤثر على الجنين، مما يجعل الحمل غير قابل للاستمرار.
2.الاضطرابات الهرمونية: مثل قلة مستويات هرمون البروجيسترون، الذي يساهم في الحفاظ على الحمل.
3.مشاكل في الرحم: مثل الأورام الليفية أو التشوهات في بنية الرحم (مثل الحاجز الرحمي أو الرحم المائل).
4.الحالات المناعية: مثل متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، حيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تهاجم الجنين.
5.مشاكل صحية لدى الأم: مثل مرض السكري غير المنضبط، مشاكل الغدة الدرقية، أو اضطرابات تجلط الدم.
6.العدوى: بعض العدوى مثل التسمم الدموي أو العدوى الفيروسية قد تؤدي إلى إجهاض متكرر.
7.العوامل البيئية: مثل التعرض للمواد الكيميائية أو التدخين أو شرب الكحول.
 
للتشخيص والعلاج، يتم إجراء فحوصات طبية شاملة، بما في ذلك الفحوصات الجينية، والتحاليل الهرمونية، وفحص الرحم. من المهم أيضًا التحدث مع الطبيب المختص لإيجاد خطة علاجية مناسبة.
 

 من أبرز التحاليل الطبية التي قد يتم طلبها:

1. التحاليل الجينية والكروموسومية:

•التحليل الجيني للأبوين: يساعد في تحديد ما إذا كان هناك أي مشاكل جينية أو كروموسومية في الأب أو الأم قد تؤدي إلى مشاكل في الحمل.
•فحص الكروموسومات للجنين: يتم في بعض الحالات بعد الإجهاض المتكرر لفحص ما إذا كانت هناك تشوهات كروموسومية تسبب الإجهاض.
 

2. تحاليل هرمونية:

•مستوى هرمون البروجستيرون: للتأكد من وجود مستويات كافية من هذا الهرمون الذي يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على الحمل.
•هرمونات الغدة الدرقية (TSH, T3, T4): اختلالات في وظائف الغدة الدرقية قد تؤدي إلى إجهاضات متكررة.
•هرمون اللوتين (LH) وهرمون تحفيز الجريبات (FSH): لفحص صحة المبايض والتأكد من وجود مشاكل مثل تكيس المبايض.
•مستوى البرولاكتين: ارتفاع مستويات البرولاكتين قد يعوق الحمل.
 

3. تحاليل المناعة:

•الأجسام المضادة للفوسفوليبيد (APL): اختبار مهم للكشف عن متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد، وهي حالة مناعية يمكن أن تسبب تجلط الدم وبالتالي الإجهاض المتكرر.
•الأجسام المضادة الذاتية: مثل الأجسام المضادة للنواة (ANA) التي قد تشير إلى أمراض مناعية مثل الذئبة الحمراء.
 

4. فحص تجلط الدم:

•فحص تخثر الدم: للتأكد من عدم وجود اضطرابات تجلط مثل مرض الوراثي “مقاومة البروتين سي” أو متلازمة “التجلط الوراثي”، التي قد تؤدي إلى تجلط الدم في المشيمة وتسبب الإجهاض.
 

5. فحص الرحم:

•السونار المهبلي أو السونار ثلاثي الأبعاد: لفحص تشوهات الرحم مثل الحاجز الرحمي أو الأورام الليفية.
•تنظير الرحم (Hysteroscopy): إذا كان هناك اشتباه في وجود مشاكل تشريحية في الرحم.
•الصور بالأشعة (HSG): فحص الأشعة السينية للرحم والأنابيب للتحقق من وجود أي انسداد أو تشوهات.
 

6. تحاليل العدوى:

•اختبار العدوى البكتيرية والفيروسية: مثل اختبارات للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًا، الفيروسات مثل الهربس أو التسمم الدموي.
•اختبار للعدوى الفطرية أو الطفيليات.
 

7. تحاليل السكر:

•تحليل سكر الدم: للتأكد من أن مستوى السكر في الدم مضبوط، حيث يمكن أن يؤثر السكري غير المنضبط على الحمل.
 

8. الفحص العام:

•تحليل الدم العام: لفحص مستوى الهيموغلوبين وخلايا الدم البيضاء لمعرفة إذا كان هناك نقص في الحديد أو أي اضطراب آخر.
تُجرى هذه الفحوصات بناءً على تاريخ المرأة الصحي والمشاكل السابقة. قد يوصي الطبيب ببعض الفحوصات الإضافية حسب الحاجة لتحديد السبب الدقيق للإجهاض المتكرر.