ارتفاع الكوليسترول و اعراضه

يُعد ارتفاع الكوليسترول من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على العديد من الأشخاص في مختلف أنحاء العالم. يعتبر الكوليسترول مكونًا مهمًا في الجسم، لكنه يصبح خطرًا عندما يتواجد بكميات كبيرة في الدم. يعد هذا الارتفاع عامل خطر رئيسي لأمراض القلب والشرايين.

أسباب ارتفاع الكوليسترول:

ينتج ارتفاع الكوليسترول عادة بسبب مجموعة من العوامل الوراثية ونمط الحياة غير الصحي، مثل:
• تناول طعام غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة.
• قلة النشاط البدني.
• السمنة.
• التدخين.
• تناول الكحول بكميات كبيرة.
• التوتر النفسي المستمر.

أعراض ارتفاع الكوليسترول:

  • غالبًا لا تظهر أي أعراض واضحة على الشخص الذي يعاني من ارتفاع الكوليسترول في الدم. لذلك يُطلق على هذه الحالة “القاتل الصامت”. إلا أنه في بعض الحالات المتقدمة، قد تظهر علامات أو أعراض نتيجة للمضاعفات التي يسببها الكوليسترول المرتفع، مثل:
  •   ألم في الصدر (الذبحة الصدرية).
  •  ضيق التنفس.
  •   شعور بالإرهاق الشديد.
  •   في حالات نادرة، قد تظهر ترسبات دهنية حول العينين أو في مفاصل اليدين.
  • الم في الساقيين

أهمية التحاليل:

من الضروري إجراء فحوصات دورية للكشف عن مستويات الكوليسترول في الدم، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بأمراض القلب أو إذا كان الشخص يعاني من عوامل خطر. أهم التحاليل تشمل:
1. تحليل الكوليسترول الكلي (Total Cholesterol): يشير إلى إجمالي مستوى الكوليسترول في الدم.
2. الـ LDL (الكوليسترول الضار): يُعرف بالكوليسترول “الضار”، حيث يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
3. الـ HDL (الكوليسترول الجيد): يُعتبر الكوليسترول “الجيد”، حيث يساعد على إزالة الكوليسترول الضار من الدم.
4. الـ Triglycerides: هذا التحليل يقيس مستوى الدهون الثلاثية في الدم، والتي قد تساهم أيضًا في زيادة مخاطر أمراض القلب.

المضاعفات المحتملة:

إن تجاهل ارتفاع الكوليسترول قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، مثل:
1. أمراض القلب : ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يؤدي إلى تراكم الدهون في الشرايين (تصلب الشرايين)، مما يعيق تدفق الدم إلى القلب.
2. السكتة الدماغية: تراكم الدهون في الشرايين قد يتسبب في انسداد الأوعية الدموية التي تغذي الدماغ، مما يؤدي إلى السكتة الدماغية.
3. ارتفاع ضغط الدم: تراكم الدهون قد يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، مما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب.
4. مرض الشرايين المحيطية: يمكن أن يحدث تضييق في الشرايين التي تغذي الأطراف، مما يسبب الألم والتورم.

العلاج والوقاية:

من الممكن التحكم في مستويات الكوليسترول عبر تغيير نمط الحياة، مثل:
اتباع نظام غذائي صحي: تناول أطعمة منخفضة الدهون المشبعة وغير المشبعة، وزيادة تناول الألياف.
ممارسة الرياضة بانتظام: تساعد الأنشطة البدنية في تحسين مستويات الكوليسترول الجيد (HDL).
• الإقلاع عن التدخين وتقليل تناول الكحول.
تناول الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية مثل الستاتينات في حالة عدم التحكم في الكوليسترول عن طريق تغيير نمط الحياة.

الختام:

يعد ارتفاع الكوليسترول من المشكلات الصحية التي يمكن الوقاية منها أو معالجتها مبكرًا إذا تم اكتشافها من خلال الفحوصات الدورية. من الضروري أن يتحلى الأفراد بالوعي الكافي بمخاطر الكوليسترول المرتفع وأهمية اتباع نمط حياة صحي لتجنب المضاعفات المستقبلية و المشاكل الصحية.