حساسية الارتكاريا

الارتكاريا هي حالة جلدية تتسم بظهور بثور حمراء أو بيضاء على الجلد، تُسبب الحكة وقد تكون نتيجة لعدد من العوامل المختلفة. يمكن أن تظهر بشكل مفاجئ وتستمر لفترة قصيرة، ولكن في بعض الحالات قد تصبح مزمنة.

الأعراض:

1. الطفح الجلدي: يظهر على شكل بثور حمراء أو بيضاء، وتكون مصحوبة بتورم بسيط في بعض الأحيان. قد تكون هذه البثور صغيرة أو كبيرة، وقد تنتشر على أي جزء من الجسم.
2. الحكة: تُعد الحكة من الأعراض الأكثر شيوعًا للارتكاريا. قد تكون شديدة في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى إحساس بعدم الراحة.
3. تورم الجلد: قد يصاحب الارتكاريا تورم في بعض المناطق مثل الشفتين، الجفون، أو اليدين.
4. تغيرات في الشكل: الطفح الجلدي قد يتغير في شكله أو حجمه خلال ساعات أو أيام، مما يجعلها حالة ديناميكية غير ثابتة.

الأسباب:

تتعدد أسباب الارتكاريا، وتختلف من شخص لآخر. بعض الأسباب الشائعة تشمل:
1. الحساسية: يمكن أن تحدث الارتكاريا بسبب تفاعل الجسم مع بعض المواد مثل الطعام (مثل المكسرات، الألبان، البيض)، أو الأدوية.
2. العوامل البيئية: بعض الأشخاص قد يتفاعلون مع العوامل البيئية مثل حبوب اللقاح، وبر الحيوانات، أو حتى تغيرات درجات الحرارة.
3. العدوى الفيروسية أو البكتيرية: بعض الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا قد تثير حدوث الارتكاريا.
4. التوتر والضغط النفسي: الإجهاد النفسي قد يكون سببًا محتملاً لظهور الارتكاريا لدى بعض الأشخاص.
5. الأمراض المناعية: في حالات نادرة، قد يكون للارتكاريا علاقة بأمراض مناعية مثل الذئبة أو مرض هاشيموتو.
6. العوامل الوراثية: قد يكون للوراثة دور في حدوث الارتكاريا، حيث يعاني أفراد العائلة من نفس المشكلة
7. جرثومة المعدة

أهم التحاليل:

تشخيص الارتكاريا يعتمد بشكل أساسي على الأعراض والمراجعة الطبية، ولكن في بعض الحالات قد تكون هناك حاجة لإجراء بعض التحاليل لتحديد السبب المحتمل:
1. اختبارات الدم: قد يتم إجراء فحوصات مثل تعداد الدم الكامل أو فحص مستوى الأجسام المضادة IgE للتحقق من وجود تفاعلات تحسسية.
2. اختبارات الجلد (اختبار الرقعة): قد يتم استخدام هذه الاختبارات لتحديد إذا كان المريض يعاني من حساسية تجاه مواد معينة.
3. اختبار وظائف الكبد والكلى: في بعض الحالات، قد تظهر الارتكاريا بسبب مشاكل في الكبد أو الكلى، لذا قد يكون من المهم إجراء هذه الفحوصات.
4. اختبار العدوى: إذا كانت الارتكاريا مرتبطة بعدوى، قد يطلب الطبيب فحصًا للكشف عن وجود فيروسات أو بكتيريا.
5. اختبارات خاصة بالأمراض المناعية: في الحالات المزمنة أو غير المفسرة، قد يتم طلب فحوصات لتحديد إذا كان الشخص يعاني من أمراض مناعية
6.فحص جرثومة المعدة : قد يتم عن طريق الدم او البراز او عن طريق التنفس وهو الافضل و الادق .

العلاج:

يهدف علاج الارتكاريا إلى تخفيف الأعراض، مثل الحكة والتورم، ومعالجة السبب الأساسي إذا كان معروفًا. قد يشمل العلاج:
• مضادات الهيستامين: تستخدم لتخفيف الحكة والتورم.
• الكورتيكوستيرويدات: في بعض الحالات الشديدة، قد يصف الأطباء أدوية كورتيكوستيرويدية لتقليل الالتهاب.
• العلاج البيولوجي: في حالات الارتكاريا المزمنة، قد يلجأ الأطباء إلى أدوية بيولوجية مثل الأوماليزوماب.

الختام:

الارتكاريا هي حالة شائعة قد تكون مؤقتة أو مزمنة، ويمكن أن تكون نتيجة لعدة أسباب مختلفة. تشخيصها يعتمد على الأعراض والتحاليل المخبرية التي تساعد في تحديد السبب والعلاج المناسب. إذا كنت تعاني من أعراض الارتكاريا، يفضل استشارة الطبيب لتحديد السبب وتقديم العلاج الملائم.