حمى الضنك-Dengue fever

حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغات البعوض المصاب بفيروس الضنك، ويشمل مجموعة من الأعراض تتراوح من خفيفة إلى شديدة و قد تكون قاتلة . تعد حمى الضنك مشكلة صحية عامة في العديد من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتعتبر من الأمراض التي تسبب قلقًا في العديد من البلدان. في هذا المقال، سنناقش أهم التحاليل المستخدمة في تشخيص حمى الضنك، بالإضافة إلى طرق الوقاية والحماية من هذا المرض.

1. أعراض حمى الضنك

تبدأ أعراض حمى الضنك عادةً بعد فترة حضانة تتراوح من 4 إلى 10 أيام من لدغة البعوضة المصابة. تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
• حمى شديدة: تبدأ الحمى بشكل مفاجئ وعادة ما تكون عالية.
• ألم في العضلات والمفاصل: يشعر المصاب بآلام شديدة في العضلات والمفاصل، مما يعطى المرض اسم “حمى العظام المتكسرة”.
• صداع شديد: قد يصاحب الحمى صداع قوي خلف العينين.
• طفح جلدي: يظهر عادة بعد يومين من بداية الحمى، وقد يكون الطفح جلديًا أحمر اللون.
• غثيان و تقيؤ : قد يصاحب المرض الغثيان أو التقيؤ.
• نزيف: قد يظهر نزيف خفيف من الأنف أو اللثة في الحالات الشديدة.

2. أهم التحاليل لتشخيص حمى الضنك
يتم تشخيص حمى الضنك من خلال تحليل الدم، حيث يساعد الطبيب في تحديد وجود الفيروس أو الأجسام المضادة له. من أبرز التحاليل المستخدمة لتشخيص حمى الضنك:
• اختبار الأجسام المضادة IgM وIgG:
يتم تحديد وجود الأجسام المضادة IgM وIgG للفيروس في الدم. يشير وجود الأجسام المضادة IgM إلى عدوى حديثة، بينما يشير IgG إلى عدوى سابقة أو مناعة.
• IgM: يظهر بعد 3-5 أيام من الإصابة ويظل موجودًا لبضعة أسابيع.
• IgG: يظهر بعد فترة أطول من الإصابة ويمكن أن يستمر لفترة أطول في الدم.
• اختبار المستضدات (Antigen test):
يتضمن هذا الاختبار البحث عن المستضدات الخاصة بفيروس الضنك في دم المريض. يستخدم هذا التحليل للكشف عن العدوى في المراحل المبكرة عندما تكون الأجسام المضادة لم تتكون بعد.
• اختبار PCR (التفاعل البوليميرازي المتسلسل):
يعد هذا الاختبار من أدق الطرق للكشف عن الفيروس في دم المريض. يستخدم للكشف عن المادة الوراثية للفيروس، ويمكن أن يعطي نتائج دقيقة في المراحل المبكرة من الإصابة.
• اختبار تعداد الدم الكامل (CBC):
يمكن أن يساعد هذا التحليل في الكشف عن تغيرات في خلايا الدم، مثل انخفاض عدد الصفائح الدموية (التي قد تكون علامة على وجود مضاعفات خطيرة مثل حمى الضنك النزفية)، وكذلك زيادة عدد خلايا الدم البيضاء.

3. كيف تحمي نفسك من حمى الضنك؟

نظرًا لأن حمى الضنك تنتقل عبر لدغات البعوض، فإن الوقاية منها تعتمد أساسًا على الحد من التعرض للبعوض المصاب. فيما يلي بعض من أهم طرق الوقاية:
• تجنب الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض:
ينشط بعوض الضنك في الأماكن ذات المياه الراكدة مثل برك المياه والأواني المكشوفة، لذا يجب التخلص من أي تجمعات مائية حول المنزل، مثل الأحواض أو الإطارات القديمة أو العلب المهملة.
• استخدام طاردات البعوض:
يجب استخدام المواد الطاردة للبعوض  عند التواجد في المناطق المعروفة بتفشي المرض. كما يفضل ارتداء الملابس ذات الألوان الفاتحة، حيث ينجذب البعوض إلى الألوان الداكنة.
• استخدام الناموسيات:
في المناطق التي ينتشر فيها المرض، يجب استخدام الناموسيات على الأسِرَّة أثناء النوم لتقليل خطر التعرض للدغ البعوض أثناء الليل.
• استخدام المبيدات الحشرية:
يمكن استخدام المبيدات الحشرية لقتل البعوض البالغ في الأماكن المغلقة أو حول المنزل. كما يُفضل استخدام طاردات البعوض في الأماكن المغلقة.
• تحسين الصرف الصحي:
من الضروري تحسين الصرف الصحي في المناطق السكنية لمنع تكاثر البعوض، وهذا يشمل تنظيف خزانات المياه بشكل دوري، والتأكد من إغلاق الأوعية المفتوحة، والتخلص من أي مواد يمكن أن تحتفظ بالمياه.
• التثقيف الصحي المجتمعي:
يعتبر التثقيف حول طرق الوقاية والتعرف على أعراض حمى الضنك جزءًا مهمًا من الاستراتيجية العامة للحد من انتشار المرض.

4.الختام

حمى الضنك هي مرض فيروسي تنتقل عبر لدغات البعوض ويمكن أن تتراوح أعراضه بين خفيفة إلى شديدة. يعتمد التشخيص على التحاليل المخبرية مثل اختبار الأجسام المضادة واختبار المستضدات، فضلاً عن تحليل PCR واختبارات تعداد الدم. الحماية من حمى الضنك تتطلب تدابير وقائية، مثل تجنب الأماكن التي يتكاثر فيها البعوض، واستخدام طاردات الحشرات، واتخاذ تدابير للتخلص من المياه الراكدة. عبر اتباع هذه الخطوات، يمكن تقليل خطر الإصابة بحمى الضنك والمساهمة في الوقاية من تفشي المرض.